نظرة عامة
الشريك: جامعة تكساس ايه أند ام

اضغط هنا لزيارة موقع مركز تميّز البصريات الكمية والمعلومات
يهدف مركز تميز البصريات الكمية و المعلومات التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع جامعة تكساس ايه أند ام. إلى إجراء أبحاث مشتركة، وفقًا لأفضل المعايير العالمية، لدراسة التفاعل بين الذرات والفوتونات على مستوى الجسيم الواحد مستغلين خواص ميكانيكيا الكم من أجل الوصول إلى ظواهر لا يمكن الحصول عليها كلاسيكياً.
يعمل مركز تميز البصريات الكمية و المعلومات على تحفيز البحث العلمي في إطار عالمي وذلك بتبني برامج بحثية تركز على أبحاث الدراسات الكمية للتغلب على الحدود التقليدية للاستشعار، و الحوسبة، والاتصالات. كما يهدف إلى بناء كفاءات وطنية لدفع عجلة التنمية المستدامة التي تعتمد في أهم مقوماتها على باحثين أكفاء وتعزيز العمل البحثي المشترك من خلال إيجاد بيئة تفاعلية بين الباحثين، وبناء قدراتهم البحثية.
وتعد البصريات الكمية هي الحقل الفيزيائي الذي يدرس تفاعل الضوء مع المادة: بدءاً من المستوى المجهري وصولاً إلى ذرة واحدة، ومن أشعة الليزر عالية الشدة وصولاً إلى الفوتون الواحد. بدأت البصريات الكمية، مثل غيرها من فروع العلوم، بدراسة مجردة للظواهر الطبيعية، ولكن سرعان ما تطورت إلى التلاعب بحالات الضوء والمادة من أجل الوصول إلى النتائج المرغوبة. مما جعل البصريات الكمية مرشحاً رئيسياً لإدخال تطبيقات تقنية جديدة في العقود القليلة المقبلة.
من المعلوم أن ميكانيكا الكم تؤدي دوراً مهماً في كل جانب من جوانب الحياة البشرية الحديثة. على سبيل المثال، مع تطور الإنترنت وعلوم الكمبيوتر، نجد أن النظرية الكمية قد ألهمت العديد من التقنيات والأفكار الجديدة. ففي شبكات الاتصالات، يتم استبدال الإلكترونات بالفوتونات ويتم استبدال الكابلات بالألياف البصرية أحياناً وأحياناً أخرى بالفضاء. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، من المتوقع، بمرور الوقت، أن تصبح التطبيقات الكلاسيكية قديمة وبالية مقارنة بنظيراتها الكمية مثل؛ الاتصالات الكمية والتشفير، والاستشعار الحيوي، وغيرها الكثير. علما أن منتجات التشفير الكمي- وهو حقل فرعي من البصريات الكمية أصبحت متاحة بالفعل في السوق.